الخميس، 22 مايو 2014

  أصل التسمية:
 
الاسم الفريديس مشتق من الكلمة فردوس اي الجنة وذلك نظرا لخصوبة اراضيها حيث اشتهرت بكروم العنب وبساتين الفاكهة ورأي اخر يقول نسبة إلى ضابط روماني باسم "بردوس". يعتمد السكان على العمل في: الزراعة، صيد الاسماك، المصانع في المدن المجاورة كأجيرين، وأعمال حرة، وتجارة وفي الخدمات العامة.

بلادنا فلسطين:
 
يقول مصطفى مراد الدباغ في موسوعة بلادنا فلسطين: "الفُرَيْدس من الفردوس. الفريديس قرية صغيرة، 6 دونمات. تقع في جنوب حيفا على بعد نحو 20 ميلا عنها وفي شمالها الغربي «الطنطورة» اقرب قرية لها، 2كم. كما تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن «زمّارين ـ زكرون يعقوب» الواقعة في جنوبها 0 اليوم لا تبعد اكثر من 500 متر ويفصل بينهما شارع واد الملح). لقرية الفريديس اراض مساحتها 4450 دونماً".
تجدر الاشارة انه في هذه الايام لم يتبق لقرية الفريديس سوى ما يقارب 1500 دونم، وهناك محاولات لمصادرات اخرى لاقامة مراكز تجارية عامة ومحطة سكة حديد في المنطقة الواقعة غربي القرية وغربي شارع حيفا تل ابيب القديم الذي يحدد القرية بشكل فعلي من التطور الى الغرب.
صور للقرية:




وهناك ايضا قرية تسمى بالفريديس :

هي قرية تقع على سفح جبل الكرمل بمحاذاة شارع حيفا-تل ابيب (شارع رقم 4) تبعد 30 كم جنوب حيفا شرق شاطئ البحر الأبيض المتوسط وعلى مفترق طريق رئيسي عرف لاحقا باسم الفريديس، الامتداد العام للبلدة من الشمال إلى الجنوب والجنوب الشرقي، وهي القرية الوحيدة التي بقيت بعد نكبة فلسطين على امتدا الشارع الرئيس من حيفا حتى تل ابيب.
والسبب في ابقاء قرية الفريديس، كما جاء في مصادر عبرية هو توقيع اهالي الفريديس قبل النكبة على تسليم اسلحتهم والاستسلام لليهود، وذلك على خلفية مقتل احد الفلاحين من كيبوتس "شفيا" ونسب هذا الحادث لاهالي الفريديس يومها، رغم انهم انكروا الحادث، الا ان اليهود لم يتنازلوا عن فكرة ان مواطنا من الفريديس قتل الفلاح، وبما ان اهالي الفريديس وقعوا على وثيقة الاستسلام لم يسر عليهم ما سرى على الجماهير العربية بعد النكبة وهكذا بقيت الفريديس.
ذكر في الموسوعة الحرة ان القرية تأسست سنة 1600م على يد قبائل بني حارثة والتي بنت عدة قرى على جبل الكرمل ومنها الفريديس، كان عدد سكانها سنة 1948م (النكبة) 891 نسمة، الا ان عدد السكان ارتفع بصورة كبيرة لعدة اسباب منها التكاثر الطبيعي وكذلك كونها شكلت ملجأ للنازحين من قرى الساحل ابان النكبة فقد لجأ اليها العديد من العائلات من اجزم وعين غزال وام الزينات والطنطورة وصبارين وعين حوض وغيرها.
هذا ووصل عدد سكان القرية اليوم ما يقارب 12000 نسمة بنسبة تكاثر طبيعي 2% سنويا وجميعهم مسلمون سنيون موزعون في سبعة احياء سكنية: حي البلدة القديمة ويعتبر مركزا لمعظم الخدمات العامة، تقع فيه بناية المجلس المحلي، والمسجد الكبير، ومدرسة ابتدائية، وفرع بريد والعدديد من المحال التجارية، الحارة الشرقية.
وحارة الشيكون، وطريق العين، حي الشاغور ـ الممتد من مركز البلدة الى حي الشيكون والمقام في وادي الشاغور، والحارة االشمالية، وحي الظهرات الذي سمحت السلطات البناء به قبل عدة سنوات حيث ضاقت البلدة بكانها وبدأوا بالهجرة الى قرى المثلث.
وتعتبر فترة حكم هيرودوس في ظل الإمبراطورية الرومانية ما يمكن تسميته بأول استقلال ذاتي للبلاد التي حكمها والتي شملت بالإضافة إلى فلسطين، شرق الأردن وجنوب سوريا، ويذكر أن التمثال الوحيد الذي وجد له كان في جنوب سوريا.
وأيضا ً اعتبر حكمه نوعا ً من الحكم العلماني بمفاهيم هذا العصر، ففي فترة حكمه منع تطبيق الشرائع اليهودية في المسائل المدنية وحصرها في القضايا الدينية، وطبق القوانين الرومانية على رعاياه واختار معاونيه من الادوميين والفينيقيين والمصريين.

وتعود علاقة هيرودوس الكبير مع الرومان إلى تعاون والده انتيباتر معهم عند وصولهم إلى بلاد الشام في عام 63 قبل الميلاد، ونظرا ً لخدماته التي قدمها للرومان عين حاكما ً على فلسطين. وبعد مقتل يوليوس قيصر على سلم مجلس الشيوخ، إثر محاولته الفاشلة لجعل حكم الإمبراطورية وراثيا ً من بعده، دبت الفوضى في أنحاء الإمبراطورية، وحاولت عدة أقاليم الاستقلال عن
الإمبراطورية الرومانية، وقدم إلى الشرق القائد الفذ مارك انتوني الذي خاض طيلة ثلاث سنوات حروبا ً ضد المتمردين، حتى عاد الاستقرار وعين هيرودوس الذي دعم ووالده انتيباتر مارك انتوني في حروبه، حاكما ً على فلسطين بعد موت والده. ومن المعروف عمق العلاقة التي ربطت بين الرجلين: هيرودوس العسقلاني الادومي، ومارك انتوني الروماني،

وبسبب هذه العلاقة على الأرجح غض هيرودس النظرة عن خطة وضعها للتخلص من ملكة مصر كليوباترا، زوجة انتوني، التي كان يكرهها كثيرا ً ، وكانت كليوباترا تزور فلسطين لوجود مزارع لها في مدية أريحا، وهي مدينة أعاد هيرودوس بناءها مثل مدن فلسطينية أخرى كسبسطية وقيسارية وغيرها. ولا يعرف سبب كرهه لكليوباترا، ولكن ربما أحس بأنها كانت بشكل أو بآخر تحول بينه وبين صديقة انتوني، وفي أريحا التي اتخذها مشتى له مات هيرودوس جاعلا الناس منشغلين به حتى اليوم.

وبني قصر هيروديون على تلة اصطناعية، ويطلق عليه السكان المحليون (جبل الفريديس) وله تسميه أخرى هي (جبل الإفرنج)، وهو مخروطي الشكل قطره 290 قدما ً ، ويمكن منه رؤية مواقع في القدس وغور الأردن وجبال مؤاب الأردنية والبحر
الميت ومناطق مختلفة من بيت لحم والمدن والقرى المجاورة لها بالإضافة إلى قرى وخرب عرب التعامرة.ويوجد به بقايا غرف وحمامات وأبراج مراقبة، عملت سلطات الاحتلال على إغلاقها وكان الصليبيون في القرون الوسطى حولوا هذا القصر إلى قلعة حصينة وحولوا قسم منه إلى كنيسة.

وتوجد على الموقع حراسة إسرائيلية تنظم دخول الزائرين إلى الموقع، وأيضا كما أشرنا معسكرا ً للجيش، لأغراض تتعلق بالسيطرة الاحتلالية على تلك المنطقة ومناطق أخرى ولحماية
المستوطنات التي زرعوها في تلك المنطقة ومنها ما هو ملاصق للقصر مثل مستوطنة تدعى (آل ديفيد) يسكنها مهاجرون يهود من روسيا، وبين الوقت والآخر يصادر المستوطنون مزيدا ً من الأرض ووضع بنايات جاهزة تسيطر على آلاف الدونمات الممتدة في البرية حتى البحر الميت، وما زال الصراع على الأراضي القريبة من قصر هيرودوس مستمرا ً وقائما ً بين السكان المحليين الذي لا يملكون غير أوراق ثبوتية وإيمان بالنصر وبين قوة الحديد والنار.وفي أغلب المرات كان منطق القوة يحقق نجاحات وتقام على الأراضي المصادرة بنايات تناقض تماماًالإرث المعماري الموروث والذي يقف قصر هيرودوس شاهداًعليه.

هناك أماكن أثرية عدة بالقرب من هذا القصر مثل مغارة خريطون الكبيرة والضخمة والتي تقع في وادي يحمل اسم خريطون وعثر في كهوف في تلك المنطقة على آثار موغلة في القدم، اعتبرها الباحثون أنها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. وأيضا ً هناك كثير من الخرب الأثرية المهملة والتي تعرضت للتنقيب على أيدي لصوص الآثار وعلى أيدي المحتلين أيضا ً ، ووجدت بها آثار رومانية وإسلامية وعربية. ويوجه المهتمون بالآثار انتقادات واتهامات عديدة للسلطات الإسرائيلية لإهمالها قصر هيروديون لأسباب تتعلق بالإيديولوجية، وبعلم الآثار الإسرائيلي المعتمد على الكتاب المقدس، ويمكن أن يلاحظ الزائر للقصر الإهمال من حيث عدم الترميم وإغلاق أجزاء هامة منه مثل الحمامات الفريدة الساخنة والباردة والتي حيرت الباحثين في كيفية إيصال المياه إليها من الأسفل وهي تقع على مرتفع.

ويقول هؤلاء لو أن القصر يتعلق بأي إرث لها علاقة بالعهد القديم
لاختلف الأمر. ويقارن هؤلاء بين ما يتعرض له قصر هيروديو من إهمال وحصار وبين مدينة استيطانية أقيمت ليس بعيدا ً عنه قرب ما تقول المصادر الإسرائيلية إنه المكان الذي شهد خطوات (عاموس) وهو أحد أنبياء العهد القديم. والمستوطنة هي تكواع المقامة على أراضي قرية تقوع الفلسطينية، ومن أجل توسيعها هدمت معظم منازل قرية (كيسان) الفلسطينية وهدمت قرية كاملة
تابعة لعرب الرشايدة الذين تمتد أراضيهم حتى البحر الميت وعادوا ليسكنوا في المغر والكهوف، وتحولت أجزاء واسعة من هذه المنطقة إلى مناطق تدريب عسكرية لجيش الاحتلال وكثيرا ً ما تؤدي مخلفات هذه التدريبات إلى سقوط قتلى وجرحى يعيشون بإعاقات دائمة يمكن رؤية كثير منهم في تلك المنطقة.
والاستيطان مستمر بشكل محموم، ومن البؤر الاستيطانية الحديثة ما وقف خلفها المتطرف ليبرمان الوزير السابق في حكومة شارون ورفيق درب رحبعام زئيفي، وزير السياحة الإسرائيلي الذي اغتيل على يد فلسطينيين.

ولم تحل فضائح مالية تلاحق ليبرمان من تصميمه على الاستيلاء على أرض في تلك المنطقة ووضع بؤرة استيطانية حملت اسم رفيقه الراحل (رحبعام زئيفي). وتقع المنطقة على مخزون مائي كبير واحتياطي وافر من المياه الجوفية، وهذا أحد أسباب سيطرة حكومة الاحتلال على المنطقة وبناء المستوطنات وتوسيعها فيها، وشق الشوارع العريضة لربطها بمستوطنات في الخليل والقدس، وإحداث تغيير مفصلي في جغرافية المنطقة، واستحداث جغرافية استيطانية جديدة تقوم على التطهير العرقي ضد السكان المحليين،

وتستعين من أجل ذلك بخلق واقع (توراتي) جديد في المنطقة وتحديد أماكن تزعم أنه ولد فيها أو رعى أو لعب أو مر أو مات بها أنبياء أو زوجات أو أبناء أنبياء بني إسرائيل: أبطال العهد القديم القساة. وهو ما يعتبره الفلسطينيون بأنه إحدى أبشع جرائم العصور البشرية، والمستمرة حتى الآن وفي السياسة يتم اختصار كل ذلك بوصفه (تغييرا ً للوضع القائم)، وهو أكبر ، بأهدافه ووسائله وحجمه، من ذلك بكثير
معالم جبل الفرديس الخارجية


اثار جبل الفرديس:




جبل الفرديس(فلسطين)

جبل فريديس أو جبل الإفرنج هو مرتفع صناعي مخروطي الشكل كالبركان ، قطره 100م ، يقع شرقي مدينة بيت لحم ، يبلغ ارتفاعه (830) عن سطح البحر ، وهو يشرف على مدينة القدس ، ومنطقة الأغوار وما حولها ، ويبعد عن بيت لحم 6 كم ، أقامه هيرودوس الكبير ( 72 – 4 ق.م ) ، أواخر القرن الأول قبل الميلاد ، وجعله حصناً منيعاً محاطاً بخندق يملأ بالماء ، ووراء الخندق سور مستدير حول المنطقة ، بني بالحجارة الضخمة ، وأقيمت فيه أبراج للمراقبة ، وبنى حوله مدينة أطلق عليها اسم (هيروديا) ، وزينها بعدد من الحدائق وبرك السباحة .






الفرديس هذه الايام :

الجدير بالذكر أنه تم اكتشاف ضريح الملك هيرودوس في تل الفريديس بتاريخ 8/5/2007م ، ولا يمكن الجزم بحقيقة هذا الاكتشاف ، وقد قامت السلطات الإسرائيلية بنقل ضريح الملك هيرودوس إلى متحف في الجامعة العبرية بالقدس ، بدعوى الحفاظ عليه